دخلت لتختبر هي الأخرى في مادة النحو ،بعد إلقاء التحية جلست قبالة مكتب هذا الدكتورالمعجب بذاته أيما إعجاب ،والمتخصص في فقه اللغة المقارن والمدارس النحوية العربية,مرت خمس دقائق لم يسألها أي سؤال ،فبادرته بالقول :
-أنتظر السِؤال يا أستاذ.
فرد عليها قائلا :
- علام تكتب الهمزة في الألفاظ التالية :سؤال ، مسألة، مساءلة ،تساؤل،سئل ؟؛ثم قال لها : بسرعة وإلا...
أجابت الطالبة إجابة صائبة لكن الأستاذ ما أراد أن يدعها تنصرف،مضيفا سؤالا آخر :
- ما الفرق بين النحو والحب؟
ولم يكد الأستاذ يتمم سؤاله حتى وجهت إليه الخطاب التالي :
- مات السؤال النحوي بأمثالك يا أستاذ ،ولتعلم سعادة الدكتور المحترم أن دور العلم ليست دورا للبغاء ،أنا ست متزوجة ،أتفهم؟؟؟
خرجت منفعلة ،الطلبة يريدون أن يعرفوا السؤال الشفوي الذي طرح عليها لكن لا أحد أفلح باللحاق بها.
وجاء دور اسمهان الطالبة المنشرحة دوما ،دخلت ،سألها :
- هل نكتب همزة اسمك "اسمهان "؟مع تعليل الجواب في كلتا الحالتين ،سواء إذا كان الجواب بنعم أو لا.
عشر دقائق مرت ولم تفطن إلى الإجابة، رن هاتفها النقال بيد أنها لم تجب، تأملها الأستاذ ثم قال لها :
- كم رقم هاتفك ؟
منحته إياه،ثم قال لها : انصرفي...
وأردف مع نفسه يتمتم قائلا :
على العموم مستواك حسن ،احترمي الموعد أو...